سبق ووجهت تهمة لكتاب الصحف، أنهم يظلمون مدينة جدة بأقلامهم، لذلك قمت بالبحث للتعرف على الحقيقة فوجدت تقريرا عالميا صدر لعام 2012م عن معايير المعيشة في مدن العالم عن جودة المعيشة الذي تقوم به سنويا مجموعة (ميرسر) إحدى الشركات العالمية في هذا المجال الخدمات وذلك لما يزيد على 460 مدينة حول العالم، أن مدينة فيينا العاصمة النمساوية، تتبوأ الصدارة لأفضل مدينة يمكن العيش بها بين مدن العالم، تليها مدينة زيوريخ السويسرية، ثم مدينة أوكلاند النيوزيلندية، كما هيمنت المدن الأوروبية على المراتب الأولى في هذا التصنيف. ومعايير التقييم لجودة المعيشة في المدن كانت مكونة من عشرة أطر أساسية، تشمل 1- البيئة الاجتماعية لمعرفة مقدار ما تتميز به تلك المدن من خدمات، 2 - البيئة الثقافية، 3 - الجوانب الصحية لمعرفة ما تتسم به من خدمات طبية 4 - ما تتوطن بها من أمراض وبائية 5 - ما تتوفر بها من خدمات الصرف الصحي والتخلص من النفايات، 6 - حجم ما بها من تلوث هوائي، 7 - المرافق العامة وعلى مدى ما يتوفر بتلك المدن من خدمات الكهرباء والمياه والنقل العام 8 - حجم الازدحام في وسائل النقل بها 9 - الإسكان وما يتعلق بذلك من تكاليف استئجار المساكن وخدمات صيانتها، وأخيرا 10 - البيئة الطبيعية. نكتشف بأسى مدى موقع مدينة جدة في هذا التصنيف الذي أبان عن عدم وجود مدينة عربية في المائة الأولى من قائمة تلك المدن الأفضل في جودة المعيشة وفق تسلسلها، سوى مدينة دبي في المرتبة 73، ومدينة أبو ظبي في المرتبه 78، أما بقية المدن العربية الأخرى فأتت في المراتب بعد المائة، لا بل أن العاصمة الرياض قد جاءت في المرتبة 157 . فهل لم ينصف هذا التصنيف مدينة الرياض ولاسيما مدينة جدة؟ أم نحن من لم ينصفها بالرفع من مستوى وتكامل عناصر المعيشة الأفضل بها؟ . فهل نحن كتاب الصحف ظلمنا مدينة جدة بأقلامنا أم أن هذا التقييم العالمي بهذه المعايير المعيشية قد ظلم مدينة الرياض، ومدينة جدة التي لم توضع بتاتا ضمن 460 مدينة حول العالم؟ . والجدير بالذكر أن واحدة من المحاولات الأولى لتحديد وتصنيف وترتيب المدن العالمية جرت في عام 1998 من قبل مجموعة دراسات العولمة والمدن العالمية ( GaWC ) التي يوجد مقرها في قسم الجغرافيا في جامعة لافبرو في المملكة المتحدة البريطانية والتي قامت بترتيب المدن على أساس ثلاثة مستويات من المدن العالمية. وتقوم المجموعة بعمل ترتيب دوري كل أربع سنوات. وفي عام 2008، استخدم المزيد من البيانات التي تم جمعها بواسطة الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية. في عام 2008 تم فرز المدن المرشحة إلى: فئة «ألفا» و «بيتا» و «غاما». والمؤسف أن فئة «غاما» بها ثلاث مدن عربية فقط هي الدار البيضاء والمنامة وعمان. أما فئة «بيتا» ضمت دبي والرياض وفـئة «ألفا» تخلو من أي دولة عربية. ونحن الكتاب من منطلق غيرتنا ووطنيتنا وإخلاصنا دائما وأبدا نسعى ونناشد أن تكون مدينة جدة من مدن العالم الأول فما بالك بمدينة الرياض العاصمة. والله الموفق.
للتواصل (( فاكس 6079343 ))
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة
للتواصل (( فاكس 6079343 ))
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة